اعرف مصيرك بعد الموت

اعرف مصيرك بعد الموت :

قال تعالى " وكل إنسان الزمناة طائرة في عنقه "بمعنى يكون في عنق كل إنسان قلادة يكتب فيها عملة … وذا بعث بعد النشر قيل له "اقرأ كتابك كفى بنفسك عليك اليوم حسيبا "
فإذا وقف الناس على أعمالهم من الصحف آلتي يؤتونها بعد البعث حوسبوا بها .."فأما من أوتى كتابة بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا " لان المحاسبة تكون عند إتيان الكتب لان الناس إذا بعثوا لا يكونون ذاكرين أعمالهم "يوم ببعثهم الله فينبئهم بما عملوا" فإذا بعثوا من قبورهم إلي الموقف.. وقاموا حفاة عراة.. وجاء وقت الحساب بامر الله تعالى بالكتب آلتي كتبها الملائكة بذكر أعمال الناس .. فمنهم من يؤتى كتابة بيمينه وأولئك هم السعداء ومنهم من يؤتى كتابة بيسراة وهم الأشقياء فتذكر نفسك يا آخى إذا تطايرت الكتب ونصبت الموازين وقد نوديت باسمك على رؤوس الخلائق وقد وكلت الملائكة بأخذك تقربك إلي الله لا يمنعها اشتباه الأسماء باسمك واسم أبيك إذا عرفت انك المراد بالدعاء إذا قرع النداء قلبك فعلمت انك المطلوب فارتعدت فرائصك واضطربت جوارحك وطار قلبك تخطى بك الصفوف إلي ربك للعرض علية والوقوف بين يديه وقد رفع الخلائق إليك بصائرهم وآنت في أيديهم وقد طار قلبك واشتد رعبك لعلمك أين يراد بك وفى يدك صحيفة مخبرة عن عملك لا تغادر كلمة كتبتها وآنت تقرأ ما فيها بلسان كليل وقلب منكسر والأهوال محدقة بك من بين يديك ومن خلفك فكم من سيئة قد أخفيتها وقد أظهرها كتابك
وكم من عمل ظننت أنة سلم لك وخاص فردة عليك في ذلك الموقف فيا حسرة قلبك ويا اسفك على ما فرطت فيه من طاعة ربك

فإذا كان الرجل أساسا من آهل الخير دعي باسمة واسم آبية فيتقدم حتى إذا دنا اخرج له كتاب ابيض بخط ابيض في باطنة السيئات وفى ظاهرة الحسنات فيبدأ بالسيئات فيقرؤها فيشفق منها ويصفر وجهة فإذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه "هذه سيئاتك وقد غفرت لك " فيفرح عند ذلك فرح شديدا ثم يقلب كتابه فيقرأ حسناته فيزداد فرحا حتى إذا بلغ آخر الكتاب وجد فيه "هذه حسناتك قد ضوعفت لك"فيبيض وجهه ويؤتى بتاج يوضع على رأسه ويكسى بحلتين ويطول ستين ذراعا وهى قامة آدم ويقال له انطلق إلي أصحابك فبشرهم واخبرهم بان لكل إنسان منهم مثل هذا قال تعالى"فهو فى عيشه راضية"فى جنه عالية (فى السماء) قطوفها اى ثمارها دانيه "كلوا واشربوا هنيئأ بما اسلفتم فى الايام الخاليه اى بما قدمتم فى ايام الدنيا

اما اذا كان الرجل من اهل الشر نودى باسمه واسم ابيه فيتقدم الى الحساب فيبدأ بالحسنات فيقرؤها ويظن انه سينجو فاذا بلغ اخر الكتاب فيقرأ سيئاته فيزداد حزنا فينزر الى النار وتزرق عيناه ويكسى سرابيل القطران ويقال له انطلق الى اصحابك فاخبرهم بان لكل انسان منهم مثل هذا قال تعالى" خذوة فغلوه ثم الى الجحيم صلوه ".."ثم فى سلسله ذراعها سبعون ذراعا فاسلكوه " اى تدخل من فية وتخرج من دبرة و قيل العكس.
اما من اوتى كتابه من وراء ظهره فتخلع كتفه اليسرى فتجعل يده خلف ظهره ياخذ بها كتابه وقال مجاهد يحول وجهه فى موضع قفاه فيقأ كتابه كذلك وقد خرجت على الخلائق مسرور الوجه قد حل بك الكمال والجمال كتابك فى يمينك اخذ بيديك ملك ينادى على رؤوس الخلائق هذا فلان ابن فلان سعد سعاده لا يشقى بعدها ابدا اما اذا كنت من اهل الشقاوة فيسود وجهك وتتخطى الخلائق كتابك فى شمالك او من وراء ظهرك تنادى بالويل وملم يجرك وينادى على رؤوس الخلائق "الا ان فلان ابن فلان شقى شقاوه لا يسعد بعدها ابدا "…… فتذكر دائما هذا اليوم.
"يوم تبيض وجوه وتسود وجوه " تبيض وجوه اهل السنة وتسود وجوه اهل البدعه فالهم بيض وجوهنا يوم تبيض وجوه اوليائك زلا تسود وجوهنا يوم تسود وجوه اعدائك
ياذا الفضل العظيم…… يا اكرم الاكرمين.


اياكم وصغائر الذنوب :
" اياكم ومحقرات الذنوب فان مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بفلاة من الارض فانطلق كل رجل منهم يحتطب فجعل الرجل يجيء بالعود والاخر يجيء بعودين حتى جمعا سوادا واشعلوا نارا فشووا اخبزهم وان الذنب الصغير يجتمع على صاحبه فيهلكه الا ان يغفر الله "

" خل الذنوب صغيرها وكبيرها ذلك التقى "
"فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذره شرا يره".
تأمل هذا الحديث :
" بينما كان النبى صلى الله عليه وسلم جالسا مع اصحابه اذ اقبل عليه اعرابى وقال يا رسل الله انى رجل مسلم وانى لا ازيد عن الصلوات الخمس ولا اصوم الا شهر رمضان وليس لى مال احج به ولا انفق منه لى سبيل الله فأين انا اذا منه ؟"
فقال النبى علىه الصلاة والسلام " انت اذا فى الجنه ان شاء الله"
فقال العرابى : فى الجنه معك يارسول الله
فتبسم النبى لقوله وسكت قليلا ثم قال "نعم تكون معى اذا التقيت مع الله
*- وحفظت قلبك من الحقد والحسد

*- وحفظت لسانك من الكذب .. والغيبة .. والنميمه

*- وحفظت بصرك من النظر الى محارم الله

*- والاتحتقر مسلما

اذا فعلت هذا دخلت الجنه معى

قال رسول الله صلى الله علية وسلم " اذا صلت المرأة خمسا اى الصلوات الخمس وحصنت فرجها واطاعت بعلها دخلت من اى ابواب الجنه شاءت"

بين الجنه والنار

حديث"ادنى اهل الجنه منزله الذى له ثمانون الف خادم واثنان وسبعون زوجه ..اثنين منهما من الحور عين ..وسبعين من اهل زمامه من اهل الدنيا وان المرأة من نساء اهل الجنه لو اطلعت الى الارض لأضاءت مابين الارض والسماء …… ولو ان حوراء اخرجت كفها بين السماء والارض لافتنت الخلائق بحسنها … ولو اخرجت يدها لتراجعت الشمس عن ضوئها … ولو اخرجت وجهها لاضاء حسنها بين السماء والارض".

شراب اهل النار:

يسقى من ماء من صديد … اذا اقترب منه شوى وجهه ووقعت فروه رأسه فاذا شرب منه قطع امعاؤه حتى يخرج من دبره.

كم عدد الحيات فى جهنم؟

ان فى النار حيات بحجم وطول النخيل يلسعن احدهم اللسعة فيمس بحموها اربعين سنه… وان فى جهنم سبعين الف واد وفى كل واد سبعين الف شعب فى كل شعب سبعون الف بيت فى كل بيت سبعون الف شق و فى كل شق سبعون الف ثعبان وفى كل ثعبان سبعون الف عقرب … ولا بد ان يمر النافق عليهم تلسعه فيتناثر لحمه على قدميه.

عن اهل الجنه

ان اهل الجنه يأكلون وبشربون ولا يتبولون ولا يتغطون وانم ينصرف طعامهم على عرق له رائحه المسك.

حديث قدسى يقول الله تعالى" ابشروا يامعشر المسلمين فانه ليس منكم احد الاوقد جعلت مكانه فى النار ليهوديا او نصرانيا.

ان المتوفى اذا تشهد بعد الوضوء تفتح له ابواب الجنه يدخل من ايها يشاء.

حفت الجنه بالمكاره وحفت جهنم بالشهوات

عن ابى هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله علية وسلم قال " لم خلق الله الجنه قال لجبريل اذهب فانظر اليها؟فذهب ثم جاء فقال اى رب وعزتك لا يسمع بها احد الادخلها ثم حفها بالمكاره ثم الجنه قال لجبريل اذهب فانظراليها؟فذهب ثم جاء فقال اى رب وعزتك لقد خشيت الايدخلها احد.

فلما خلق الله النار الجنه قال لجبريل اذهبفانظراليها؟فذهب ثم جاء فقال اى رب وعزتك لا يسمع بها احد ويريد ان يدخلها.. فحفها بالشهوات ثم قالقال لجبريل اذهب فانظراليها؟فذهب ثم جاء فقال اى رب وعزتك لقد خشيت الا يبقى احد الا ودخلها.

تعليق على الحديث :
حفت بالمكاره : اى جعل طريق الوصول اليها صعبا وقد شبه ذلك باسوار كلها اشواك تسكنها حيات وعقارب وتحيط هذه الاسوار ببستان عظيم ولن تصل اليها الا بعد ان تتخطى هذه الاسوار وما تحويها.
فلن تنال الجنه وتحظى بنعيمها الا من تخطى شدائد دنياه قائم بتكاليف الاسلام ومنها:
لا تقتل .. لا تزنى.. اياك وشهاده الزور.. والغيبه والنميمه..والكبرياء .. وعقوق الوالدين .. وعليك بالصلاه والزكاه والصوم وصله الرحم.الجنه